تقول أنا إنسانُ عادي. أنت إنسان تافه، كما أظن أنه بدى لإيكو في أحد أعماله حينما قال: ( الناس العاديون يبدون تافهين).
أنت تافه لأنك لو لم تكن كذلك: لما ظمئت، ولا غرِقت.
ألست زائداً عن الحاجة؟ بلى، فلو لم تكن كذلك لما بقيت عاطلاً عن العمل ومتمسكاً بجذوة أمل لن تشتعل وأنت في قلب بحر لا يحفل بك.
أنت كذلك لأن هناك من يجزم بكونك ساذج، ولا مفر من أن تظل تحت الوصاية حتى وإن بلغت من العمر عتيا.
أنت لاشيء، لأنك كخشاش الأرض، حينما ترفع رأسك ستطؤك الأقدام بلا شفقة.