أعلم بأني لن أصل إليكِ؛ لذا أعمل عليَّ أن أدرّب نفسي على البؤس قبل أن يداهمني



إن هذا العالم السيء في داخله أشياء فاتنة تنسيك كل ما قد تحمله في داخلك من صور مشوهة عنه، فانظر إليها واهتم بها جيداً



الأشياء الجميلة عندما تغيب أو ترحل أو لا نستطيع الوصول إليها، تخلّفنا بؤساء وجداً


الذين لا يمتلكون غير أحلامهم، لا يستطيعون أن يكونوا واقعيين.
والأشياء الغير منطقية تصبح هي الأشياء أكثر حظوة وأقرب لأرواحهم

عندما كاد أن يخبو فتيل ضوئه، كتبت إليه:
إن لم تأتِ وأن من يهفّه الشوق كي يجيئ، فلا تأتِ من أجلي: لا أريدك
أنتَ لست سعيد، وإن كنت كذلك، أخبرني:هل جربت أن تتعب لأجل غيرك؟
هل فكرت بحراثة الحقل ليأكل غيرك؟
هل جربت إماطة الأذى عن الطريق ليتسنى لغيرك السير؟
هل
فعلت فأنت الأكثر سعادة
هل جربت يوماً أن تكون ملاكاً، أو نبعاً طاهراً، أو حتى شجرةً عظيمة؟
هناك لحظات تحتاج فيها إلى أن تخلو ونفسَك
تتأمل فتصعد وتغيب، تتحول إلى سفينة تداعبها النسمات
تجوب بين حقول ذاكرتك، تقطف الياسمين، ومن شبابيكها يلاطفك ماء الزهر
في تلك اللحظات تحنو عليك الأشواك، فتخاف حتى من إيقاع الأذى على نفسك
تملأ رئيتك بالحب، تحب كل شيء، حتى الأشياء التي أحدثت فيك شرخاً لن يندمل