حقيقتك !!



في ممرات الذاكرة لا يقيم سوى المرَدَة والتافهون.!
أخبرتني أنك تعيش كي تدخر ذكريات مثيرة تصلح لحكايات تمتلئ بها القِرب الصغيرة التي ستنصت إليك
ولكنك نسيت بأن ذاكرتك عقيمة، وبأن الحكايات رجع صدى قديم، مكرورة كأوهام البسطاء الذين قضوا نحبهم يحلمون بالخروج من الأزقة الضيقة التي ما عادت تحتمل تكدسهم كالصناديق الفارغة
أنت تعلم بأنك لست سوى نسخة رديئة لناقلة تقيأت حمولتها بعد أن تاهت في عرض البحر
وتدرك - جيدأ - بأن العواصف لن تدعك قبل أن تصفعك بشدة إلى الحد الذي يجعلك تفضّل الغرق على أن تظل نهباً لأملٍ لن يتعرّف على ملامحك، علاوة على أنه سيسخر من ضعفك، ويتندر على جبنك الذي صلبك حيث أنت في آخر القلاع المهدمة، فالأجدر بك أن ترحل غير مأسوف عليك!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق