حيَّ على الوهم



إفقأ عين الحقيقة كي لا يغادرنك الوهم أنت واهم يعني ذلك بأنك إنسان يعرف قدر نفسه جيداً ووضعها حيث يجب أن تكون.الوهم استدرار لمتعة التحليق داخل النفس المشردة.الحشاشون يقولون ( الكيف وهم ) في نفس الوقت ندرك جميعاً بأنهم يستشعرون سعادة مؤقتة، وخدر لذيذ، ونعلم - ويعلمون - يقيناً - بأن كل ذلك محض وهم، ومع ذلك يفتشون عنه ويسيرون إليه بمحض إدارتهم، أو حتى مغيبين تحت تأثير الحاجة ( المزاج ) ، وسمّه إدمان – لا يهم – مع أنهم سوف يهاجمونك لو اتهمتهم بذلك. مسيرة الوهم في حد ذاته تعفيك من ضغوطات متعددة، وتقيك من جرعة إحباط مستفحل قد يؤدي بك إلى اليأس أو الجنون وربما الانتحار أو ارتكاب جريمة في أسوأ الحالات،وبدون الوهم قد تتحول إلى حاقد وناقم على كل الأشياء من حولك مبتدئاً بك وحتى آخر الأسباب التي أوصلتك إلى تلك الحال.الوهم الحياة البرزخية المختارة التي تنشئها على طريقتك وكيفما سوّلت لك نفسك دون أن تؤذي غيرك – فيما لو سلّمنا بوقوع الأذى عليك جرّاء تماديك في قطع أشواط بعيدة منه وبشكل روتيني ومستمر- .لو لم يكن للوهم فائدة سوى أنه يباعد بينك وبين السقوط الفعلي بسبب رضوخك لنكاية الواقع الذي جاء معانداً لبلوغك ذروة أمنياتك المستحيلة بعد تحقيق الأسباب؛ لكفى بأن تقول:حيًّ على الوهم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق