إستكمالاً للرجل ذاته



الرجل الكذبة.. يتعمد الصفة، ويستعير قميصها ويدلّس حقيقة المنخل كي يواري الشقوق.
خلفه المزاريب والكروم والرياحين الملتفة، كلهم نائمون.
الرجل النار.. يتحملقون حوله، يشاكس الفراشات، يتوجس من شغب الماء.
الرجل الشيء.. تدك مطرقة الأوهام ذاكرته، تتجلى المستحيلات وكأنه المؤمن الأوحد.


الرجل الأكثر سخافة .. يرتاد الحانات التي تسكن الزوايا المنسية: هناك في منتهى الضيق

الرجل الصمت .. يبدأ بعد التنهيدة الرابعة وقبل النوم؛ يعرف سوءته ويمهر الظل بابتسامة لا مبالية
الرجل الاحتمالات .. يجُزُّ عقله محراث التفاصيل، يسرق العشب، ولا يكترث لنقرة الخصام

الرجل العلة .. مداه بين نقطتين، وحدها الأنفاس تطل على الداخل، يتفشى ولا يعبأ إن انصرم.

الرجل الخطأ .. بياقة بيضاء، ذنوبه باتساع حقل وأبعد قليلاً، قسَمُه المطر.
الرجل الزوبعة ... وقّع عقداً مع الموت وأسلم للرياح دفَّته،
الرجل البليد .. صلب الأحزان في قلب كفه، غطّس رأسه في النهر، صاغ للنوايا أمنيةً عقيمة.
الرجل النبع .. فاض واحترق.
الرجل اللاشيء .. لا شيء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق