الطين




يتفلت الوقت منك، ولا تغتم. تردد: الله محبة*، وتنفرط سلسلة الشباب المحموم: الخير محبة.
والعمر يسبق الفاصلة المنقوطة لانبلاج الضوء. والأيام الخمسة التي تتهاوى كأحجار (الديمنو): النور محبة*. وتؤمن بأن الهاتف الذي يأتيك كل ليلة لا يعدو أن يكون شبحك الذي دفعته مرغماً كي تجنّبه الأذى.
ويستصرخك: أمي، أمي، تهز رأسك ويسقط الصوت على صخر، تشير بيديك: لو كان أبي لأصبح النحيب قصيدتي.
تخطفك أنشوطة ذاكرة الحنين وتاريخ الموتى، لا عزاء للأحياء، وكأن الحبل السري ينقطع بالوجود، ويتخلق بالعدم.
ساءلتك أأنت حي؟
من الغياب أجبت: لا .. أدري!
أتدري أنك وحدك، والغياب، وأربعٌ: موعدكم الطين وراء الوراء.!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق