ولو بعد حين



لم أخبرك بأن هذا الكون على اتساعه ليس إلا ثقباً صغيراً
وأن المخدر الذي نعتاش منه لوثته الأمنيات الكاذبة

الحقول الجرداء حتى الجراد بات يخشى المرور بجوارها
ومدينة الوهم تضخمت أثداءها
وأنتِ؟
أنتِ الأغنية المهاجرة سكنتِ حنجرة الغياب

وأنا طائرك المغرّد خطفني نسر جائع
أسلمني قمة جبل اعتاد صفعات ريح عاتية

والزمن الذي عفّر ذاكرتي وسط خرائب النسيان
ما استطاع محو دمامل الأسى خشيت أن تنزّ فرحة مسروقة على شاكلة قبلة

فلا عليكِ ولا عليّ ..
الزمن ذاته سيدمح كل أشيائنا المرهقة ولو بعد حين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق