ولكنها الأقدار




الكتابة ليست بالأمر اليسر على مثلي؛ غيري ربما يستطيع أن يكتب في اليوم الواحد مائة صفحة، أما أنا قد يستهلك مقطع واحد - كالأشياء الصغيرة التي هناك في المذكرة المشنوقة - ساعة من الزمن، والكثير من الرَّهَق.
أكتب ما أريده أن أجعلني أبتسم بعد قراءته، وهذا يعني رضاي التام عنه، وأدرك أني كتبت أشياء كثيرة لم تجُد عليَّ بذلك الرضى، بل البعض منها أهرب من قراءته كي لا أشتمني.
صدقوني لا استسهل الكتابة، وفي الوقت نفسه أعي أنني استعجلت التدوين في وقت كان يجب أجعله خالصاً للقراءة ليس إلا. حتى الإصدار الذي قد يرى النور قريباً؛ لا أخجل من القول بعدم رضاي عنه، ولو خيرت بينه وبين ما كتبته في هذا المتصفح، لاخترت طباعة المذكرة المشنوقة على طباعة ذلك الاصدار. ولكن هي رغبة صديق لا يُرد.
هنا كنت أكثر نضجاً وثقةً وتمكناً. ولكنها الأقدار تهب من تشاء ما تريد.

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

جميلة هي كلماتك ,, كفاك تواضعا .

إرسال تعليق