انسان يائس



قال لي:
ليس هناك ما يبهج..
القراءة، الأفلام، الموسيقى، الجنس، اجتماعات الأصدقاء
كل ذلك أصبح فعلاً روتينيا يخلف بعده كومة فراغ مؤذٍ.
لم يبق إلا التأمل، لولاه لأصبح العالم كئيباً والحياة فزّاعة.
صديقي يرى الكون بمنظار ضيق،
كلما سقط مرة انزوى وضاقت الرؤية
الماضي يؤثث ذاكرته، يقول:
اليوم غشاوة، والضباب غداً، حلمٌ مخيف، ذراعاه تطبقان علي، لا فكاك، لا فكاك.
بالأمس كنت طيراً، واليوم شبحٌ يتهادى. رغيف القلق ابتلعه في أربع قضمات ووحدي أفعل ذلك ..

وبإيماءة مني ازدرد بقايا حديثه،
وبأخرى منه ركبتُ أول الطريق مبتعداً عنه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق