حقيقة العالم




تحبطك بشاعة هذا العالم، نفاق الآخرين، والوفاء الذي يتسرب من بين أصابعهم.
أما أنا يحبطني عدم قدرتي على ارتداء الحذاء، لأن الجرح الذي في قدمي جعلها تعادي كل الأشياء
بما فيهم الأحذية، خشية أن ينز الجرح، ويتوجع رأسي.
لم يعد يعنيني شأن هذا العالم المجنون،
لدرجة أني ركلت عادة التسكع خلف ظهره،
ولا أغادر إلا مرغماً لأقوم بواجبات اعتيادية مفروضة مسبقاً.
القلوب الحية تحركها النسمات، وأما قلبي أعطب صنبوره منذ سنوات خلت،
بدليل أنك عندما أخبرتني عن موت فلان، تمتمت بالعزاء وكأن الموت مشوار ( للبقالة ) يقطعه أحدهم.
تلومني كوني لا أتعظ. هل إذا اتعظت سأغدو كائناً خالداً؟ وماذا سيجلب لي ذلك؟!
أنا سعيد بخياراتي المحدودة والقصيرة المدى، لا يشغلني التفكير بما سيحدث مستقبلاً.
ويبدو أنك لم تصدقني عندما أخبرتك بأني أسلمت أمري للريح تحملني حيثما تشاء.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق