هم مكتئبون وحزانى الآن. هم ليسوا مخطئين، وإني لا أشبههم؛ فلا يجدر بي أن أرهق نفسي بالتفكير فيما أملكه الآن،أعني الآنيَّة التي توهّموا لأواءها.
ما يقلقني هو ذلك الذي أجهله، وما الذي استطيع فعله فيه للآخرين ولي، ذلك المستقبل الذي يعِدُنا بالجفاف، ويدسُّ لنا الجريمة في الطرقات، ويحذرنا من الفقر وشح المياه، ويزرع فينا الخوف من أمراض مجهولة تنهب صِغارنا.
ما أخشاه هو ذلك المستقبل الذي لا يخجل من التصريح بموت الإنسان الحقيقي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق