نحن الذين نؤيد حرية الآخرين، وننادي بكرامتهم،
ونشجب الديكتاتوريات، ونحارب ,
ليس هذا فقط، الأعظم من ذلك أننا نحن ذاتنا الذين نحتقر الفقير،
ونسخر من المعاق، ونزدري ,
نسيت أن أخبرك بأننا جسّدنا معنى النسيان،
عندنا نسينا بأن هناك إنسان بداخلنا؛ فنحن في بداية نشأتنا قمنا بقمعه،
وكي لا ينبس بشيء أخطنا فمه،
وقبل أن يفكر بالمشي أصبناه بالشلل،
وحتى لا يشير إلينا باصبع لوم، قطعنا ,
نحن من خلطنا بين الكبر والكبرياء،
ذكّينا شرارة الأول
وأما الآخر فقد وطأنا عليه ,
أتعلم بأن التناقض يُقسِم بأنه لم يعرِّهِ أحدٌ قبلنا؟
بعد هذا: ألسنا بأمةٍ عظيمة؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق