كان يجب على البليد الحذر من تجرع الكأس ذاته، الذي غطّس فيه الوجه الكالح للحياة، فقلبه المتصحِّر الذي لم يؤذهِ - كثيراً - موت أقرب أصدقائه، تفتته لفظة الرحيل المشؤومة
تناسى بأن الوعود ليست بأكثر من تذكرة حجزٍ مؤقت لغيمةٍ شاردة، تسقي الحرث قدر رغبتها، وتترك للريح حرية دفعها لحرثٍ، آخر، ربما يكون مثله
لا تبكِ يا قلبه، فإذا كان الموت هو القدر المحتوم، فالغياب هروبٌ عبثي يتحايل على القدر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق