؛؛ لم يتعود الشكوى ؛؛



ولأنني رجل لم يتعود الشكوى من شيء بصورة علنية ؛ فلا بد بأنني أشعر بالخجل حينما أصرّح بما يعتريني وبأن هذه المساءات المتوالية منذ عدة أيام ، مساءات باردة ومقرفة في الوقت ذاته
ويخايل إلي بأن هناك أحداث طامة سأفاجأ بها ، ولم تكذب مخيلتي
فقد باغتني هذا اليوم بحدث سيء ، أرجو ألا يصدق أمره ، فمع كل اللامبالاة التي أدّعي ارتكابها ، إلا أنني هذه المرة لا أستطيع أفتعل ذلك ، وحتى بيني وبيني، وأفترض أيضا أن بعد 32 سنة يصبح الرجل أكثر تكتماً واتزانا ، وأوهمت نفسي بذلك منذ زمن ، قبل 32 بسنوات طويلة
ولكن الأمر مرهق على الصعيد النفسي، فليس من الجيد أن تظل سائراً على طريقة واحدة كنظام عسكري يضطرك إلى معاقبة ذاتك على أي خرق ترتكبه مهما كان بريئا.
يبدو أن البيئة والمكان يساهمان في ذلك التشكيل العرفي قد يتسبب في إيجاد منافقين من طراز مدهش، أو حتى متلبسي بنفاق غير حقيقي ، ولكن فقط لأنهم يتعاملون مع الأمكنة كما يجب أن يكون ، وليس كما هم في حقيقتهم ، أو كما يريد أن يرى الآخر الذي قد يكون شبيها بهم وربما منافقاً حقيقة.!
هي المساءات الباردة والغريبة في أحداثها أومأت للحرف فسلك طرقاً متعرجا وحكايات مبعثرة
لا يهم.!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق