غلّفت روحك في مظاريف



حنين الذاكرة والخشية من أن ينز تاريخ قديم

وبعض الرفاق يغافلون ذيّاك الحنين

فتطفر دمعة في الوقت الخطأ

والبعض الأكثر قرباً من الروح - فيما لو أن الموت أو الترحال

أو حتى الإنشغال بأشياء الحياة صغيرها وكبيرها -

سلوتك القصيرة لن يفيها وصل عمرٍ كامل

لو تستطيع تعويض ثوانٍ - فقط - لتخبرهم بأن الساعة التي أخّرت عقاربها

والخطوة التي تاهت وسلكت شعاباً لم تخطط لدخولها

لو أنك تقدر على منحهم كل العمر القصير القادم

ولو أن وساوسك

وشيطانك

وأمنياتك أطاعوك في الوفاء يوماً

لقطّعت جسدك غبطة

وغلّفت روحك في مظاريف وقسّمتها بينهم

بنشوة ثمِل وسكرة شهيد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق