تقيم بين فصلين



عندما أفقت أيقنت أن الصحو أشد مضضاً
من الذكريات السقيمة
ليت أنّا لا نفيق ، صرخ بها ابن ناجي ونام طويلاً
لم يعلم بأننا هنا نقيم بين فصلين أكثر قسوة من الغياب الذي طواه
لم يدرك بأن المساء لا يشبه تلك المساءات التي كان يجرفه فيها الحنين وتطويه ارتحالات المواويل
هنا لا مساء
هنا عتمة، وحدقة الغفلة مصوّبة ناحية الصمت والتيه
هنا الأمنيات الخرساء والموت البطيء والغدر عند أول التفاتة للنوايا !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق