~ عتق ~




هل دعوت الله أن يزيدك حزنا ! كم من الآلام أطعمتك ؟

ألم أخبرك أن أفول نجمك كانت لعنة وجودي

قرب أحشاء ذاكرتك الفتية

.

.

لا تقولي ..

غياهب الحزن حبلى كانت تقتات من طلوع الشقوة الأولى

الآن تيقنت أني لست إلا عقابا تستعيدي به طهارتك الرابضة أخمص روحك .!

ماذا اجترحتِ ليأت القصاص على شاكلة رجل

لم يعبأ لجراحاتك !

أتراه كان يدوس بمسامير نعله فوق جبين عاطفتك الثائرة له !

.

.

ألم يئن الأوان لتسدلي ستارة أوجاعك

ليبوء بإثم غزواته المحرمة حين تفتقت عرى مخاضك

كم هو مقدار تضحياتك إلى جوار حسناته الصماء !

.

.

هاكِ كتاب عتقك من براثن نزواته

قفي أكثر طهارة فما كان إلا وطرا عابثا !

.

.

طليقة أنت فلا تعودي . .

كيلا يخرق ميثاقا كان رصيف عبوره إلى ضفة ثمارك

لا تلتفي إلى الوراء.. لا مناص بعد الآن

ما كان إلا ليحشو الفراغات التي

اكتظ بها فؤاده بأرتال من النساء

وما زاده إلا خواء !!


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق