؛؛ إني / عني ؛؛



بين فينة وأخرى اخذل نفسي بتمردي على الشيء

واللاشيء

الخذلان ليس محاولة للنيل أو كيدا منها

هو ذلك المزاج المحاصر بالسكون وجنون الزوايا

التقصد فيه ليس بنية إشعال أوار عيظهم المترقب للحظة اللقاء

قدر ما هو حجْرٌ روحي لاستعجالات الزمن ، وكأن امتداد العمر

يسترسل ساعة تذعن إلى رغباتهم

الخسارات هناك متعددة وعلى مرمى حرف أو نبس شفة

لا أحب ان أجبر على الإعتذار ولكن سأرتكبه في حقهم جميعا

@@

أوهامي . .

حين نحتفل ببداية النهايات المحتومة والقريبة شفتين

وجس نبض جسد على شفا رحيل ،

في تلك اللحظة تتبدى المأساة المتقنة الوقوع بفعل الغياب

اللحظي

لا ندرك بأنها المسافة التي نقضيها على مقاعد الانتظار حتى

يحين موعد وصول القاطرة التي ستقل كل منا حيث وجهته

لا نفيق من الغيبوبة إلا بعد أن نكون قد اتخذنا مقاعدنا ولم

يعد هناك مناص للتراجع

ذلك الوهم الذي يصلبنا عمرا طويلا من الوجع على أعتابه

اعتذر فيه لكل من توهم البقاء واعتمره قبعة !

بعض الأحاسيس يجب وأدها ؛ كي لا تورِث حُمقا:

ويبقى الفرح . .

أفراحي . .

سلسلة الهروب خلف شفق ابتسامة نشعلها لتقي الآخر من الوقوع

أخمص جرحه

ذلك العبور من ضفة وجوم عبر طرقات النكد والحزن إلى ما يشبه

رشفة من كأس الرضى

أيضا ذلك الإيمان المخبوء بين ضلعين ضخت الرعشة فيهما جرعة

مباغتة من دم لزج كان يقبع صنو أطراف أصابعه المتورمة بفعل

البلادة الغرق خارج الهيام

تعمدت لك يا فرح أن تجيء مبهما كـ حضورك قطرة قطرة وارتسامك

بين عينين وصمت

النور . . ضوء يغرس البهجة الأولى

ولكنه أيضا يصيبنا بضيق شديد حين تهدهدنا العتمة

لاشيء نتفق عليه سوى الموت

الحقيقة التي لا يمكن تجاهلها

الموت ليس موت جسدك وخروج الروح

الموت أن تسير بلا عنوان

أن يتم قمعك ووضعك حيث لا تريد

أن يسلبوك حرية فكرك وحتى الغناء

الموت أن تشعر بأنك لاشيء البتة

مجرد كائن حي يتنفس فقط

قالوا ان الفرح قصيدة المحترقين بغيظهم ولات مناص

والصمت ثرثرة المتوسدين ضفاف أحلامهم الموؤودة

كذبوا عليك حين أوهموك بأنك صريغ الغواني وسيد العشق

صدقوك حين تحسسوا يدا أرقِك وهمسوا لك بأن دواءك الموت !

نعم الموت يا صديقي . . دام أنك سجين أشياء أذكتها وحدتك والشك القابع أخمص روحك

اليأس قصيدة المكابدين شقاءهم ،

لم يتعلموا أن بقاءهم رهن إشارة الآخرين ، سوف يزيدهم سقما

لا فائدة من التأسّي لما فات ، وما قد يتوهمون حدوثه لو أنهم أعلنوا انسلاخهم من ذلك الحاكم بأمره

الحياة مرة واحدة ، لذا لنحياها كما نشاء ، لا كما يريد لنا الآخرون !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق