تأوهات ذاكرة / مدينة !!


كأْسِي المُمُدّدُ بِجَانِبي يَفْغَرُ فاهْ

تُذْهِلُهُ لا مُبَالاتي

مِنْفَضَتي تَقَيّأتْ سَجائِري و ما تَزالُ تَفِحْ

صامِتٌ / صامِدٌ يُحاكي الموتى

يا لَبؤسِ الغانِيات

/

\

المساءُ رَعْشَةُ الخافِقَينِ يا نائلَة

يا فردوس / يا مَوطِنَ اللهْفَة

احْتَرِقُ الآنَ على مَضَضٍ

وأَبْصُقُ ذاكِرَةً تَسَرْبَلَتْ بذَيْلِ قَميصِك

تلك السَّرائرُ أَضْحَتْ يَبَاباً

وذاك المُدامُ مُرارَةُ التِّكرارِ

؛

؛

السجنُ أنتِ يا ثائرة

واشتعالٌ ذَرَوْتُهُ رماد

بين أَضْلُعي قَبيلةٌ من الثوار

يا ذا النقْبِ العَصِيّ

عبورُ الصافِناتِ الجِياد

إلى النور يا عُتمَةَ الدهر

.

يا مدينةً تُساقُ كالرقيق

يا أحضانَ كل الغرباء

جرَّدوكِ – حتى - قُفْطانَكِ الضيقَ

مُنْهَكَةٌ أنتِ حَدَّ الشهيق

/

/

يا خُرافيةَ الحقول. .

على شُرفَةِ هذا المساء

يَنْبُتُ الأُقْحُوانُ من أَورِدَتي

نَسوقُ الطُّهْرَ مَرْقِدَه الأخير

ذنوباً كنتِ تَأتيها

،

يا نَحيبَ مدينتي الولهى

قَطَّعوا جِذْعَ أحلامَك

وأثخنوك / أعمَلوا الغدرَ فيكِ

أطرافُك الباردة نخب انتصاراتهم

؛

كفاك وسْناً . . المداراتُ خَرسى

هَيَّا . ؛ .

هَيَّا قُومي

سَيُغْرِقُكِ المَشيبُ بؤسا !


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق