؛, بين عينيها ؛,



بين عينيها تتوقف المدارات وينبض الشفق خجلا

ولعينيها اختضارات الفصول

ذلك الظريف الذي جن فأرسل صرخته ( إذا أنت لم تعشق ولم تدرِ ما الهوى . .)

تركني أغمز للنهارات أن أرفقي فليس للعشق موطئ قدم هنا

وها أنا أنبض بالحياة ولها وبدونه

هل كل من يجن يصدر أحكامه على الآخرين أن كونوا كـ إياي وإلا فأنتم إلى السعير أقرب

يا شاعر الوهم . . الكون أجمعه يغني لنا وترقص الفراشات من حولنا

وما بتنا بسهد . . وسكرنا بلحظ وما جننا

ستعتادك الآلام ويزرعك البؤس يبابا وقفر

ستحتاج لألف ألف طبيب ويهمسون لك : لا منجاة يا ولدي

إذن مت بغيظك واترك لنا آمالنا وأحلام تتنفس بحرية

داخلكِ محترق / مسكون بغبار ودخان

بؤس وشقاء وأحلام موؤودة وأمنيات عجفاء

وطقوس عربدة تهيم / تسكن أوردة الأرق

وشيء من احتضارت المدن العتيقة

حبرك المرتجل الآن يسوق لي أغوارك السحيقة

يفتش في الأقبية ويفتح لي السراديب المخبوءة أسفل عمقك المجهور

يبحث عن شفتين تعتصر دم الوحدة وتلوك وجع سنينها العجاف

ما عادت شفتاكِ تنبس للماضِ التليد

شفتاكِ مسكونة بدخان و تباريحَ غدك المجهول

شفتاكِ يبسها عطش الثكلى

يا ليت دخانكِ حين يطارد شفتيَّ يعود برشفة

ليت أن أمنيتي تقرع أبواب عنادك وتأتيني بالرمان وحمرة وجنتيك وخليج تسكن

في عمقه ارتجافات عشر سنين

لا تعتقدي يوما أن أشد القيود فتكا هو المصنوع من جدائلك !

أقسم بأن قيده محـلول بلظى شفتاي ، فاوثقيهِ بها


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق